أخر تحديث : الثلاثاء 10 شتنبر 2024 - 12:42 صباحًا

ماذا بعد الاعتراف الأممي بالملحون تراثا لاماديا للإنسانية؟

بتاريخ 10 سبتمبر , 2024
ماذا بعد الاعتراف الأممي بالملحون تراثا لاماديا للإنسانية؟

ماذا بعد الاعتراف بالملحون تراثا لا ماديا للإنسانية؟
إبراهيم زباير الزكراوي
آزمور في 09 شتنبر 2024
احتضنت دار الملحون بآزمور، ندوة علمية، في موضوع:” ماذا بعد الاعتراف الأممي بتراث الملحون، تراثا لا ماديا للإنسانية ؟” بمشاركة الأساتذة الباحث المتخصص في الملحون نور الدين الشماس، متناولا موضوع، تنشيط مراكز الملحون بالمغرب، رؤية عامة لتنظيم ملتقيات ومهرجانات تعيد توهج فن الملحون بالمغرب، وأستاذ التعليم العالي عبد الله الطني، الذي عنون مداخلته ب” درس الملحون والجامعة المغربية، كتاب( شعر الملحون بحاضرة زمور نموذجا )”، والشاعر مراد القادري، رئيس بيت الشعر بالمغرب، الذي خاض في امتدادات شعر الملحون في القصيدة العامية المغربية، وعبد المجيد فنيش، المنسق العام لأنطولوجية الملحون بأكاديمية المملكة المغربية، الذي أبحر بالحاضرين في تاريخ الملحون بالمغرب، طارحا سؤال ” أي برنامج وبأي آليات لتحقيق المقاربات الجديدة في صيانة وتقاسم الملحون؟”.
وبالرجوع إلى تفاصيل مداخلات الأساتذة الذين لم يستطيعوا إكمال ما تم تحضيره لعرضه على المهتمين الحاضرين لضيق الحيز الزمني الذي منح لهم، حيث تم تحديده في ربع ساعة، واضطروا جميعهم لتجاوز هذا الحيز، كما أن التقديم أخذ وقتا وافرا من الحصة المخصصة للندوة، ما اضطر المنظمين إلى تجاوز فقرة مداخلات الجمهور.
الأساتذة المتدخلون تطرقوا للجهود الحثيثة التي بذلت من أجل تصنيف فن الملحون تراثا لا ماديا للإنسانية من قبل اليونيسكو في سادس دجنبر 2023.
وبالحوار والمخاطبة والمجادلة، قصد التعريف والتوثيق والاشعاع، تناول الأساتذة عبر مداخل:
درس الملحون بالجامعة لحثها على البحث العلمي في هذا المكون التراثي المغربي، واحياء مراكز للملحون عبر ربوع المغرب، والتوثيق الشعري والسمعي من خلال طبع دواوين الملحون، صونا لها من الضياع، ضياع إرث يعود لسبعة قرون، توج بتصنيفه تراثا لا ماديا للإنسانية لاقترانه بالفكر، وانضباطا لسبعة عشر معيارا للتصنيف ، واقتحامه المسرح، وفن المجموعات الغنائية وعلى رأسها ناس الغيوان وجيل جيلالة، وعدد المتدخلون أغراض هذا الفن، ومكامن قوته للوصول إلى العامة، ليعرف دينامية واسعة رفقة الزجل منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، بابداع نماذج جديدة تقف بين التراث والتجديد ، وفي مقدمة المجددين الراحلان أحمد الطيب لعلج، ومولاي عبد العزيز الطاهري، وأحمد لمسيح.
وللإجابة عن سؤال، العلاقة بين الملحون والجامعة المغربية؟
تم طرح عدة أسئلة منها: علاقتنا بالتراث ؟ ، من أين يجب أن يبدأ التاريخ؟ ( السوسيوثقافي والتاريخي )، ومن صناع التاريخ في الثقافة الأصلية؟ ، مع الاستشهاد واستعراض مواقف الحوليات، وآراء كارل ماركس، والفارابي، وابن خلدون.
وعن المقصود بالجامعة، تم تقديم تعاريف ل” كانت ” و ” بول ريكور “، وغيرهما ، وصولا إلى التساؤل عماذا قدمت الجامعة المغربية خلال 45 سنة؟ ، وتقديم حصيلة البحوث المنجزة عن الملحون التي لم تتعد 205 بحث.
وتم اقتراح بعض التوصيات:
اعتماد المقاربة الأرشيفية،السيمولوجية، السوسيولوجية،والمطالبة بفتح شعب خاصة بالملحون بجامعاتنا، وإعداد العدة الديداكتية الخاصة بهذا المسلك، وتكوين أساتذة في المجال، وإعداد عدة بيداغوجية لهذا الغرض، وتطوير الملحون وجعله ينفتح على كل المكونات الثقافية والفنون التراثية الشعبية، وادماج الشباب في هذه الأنشطة، والانفتاح على فعاليات أكاديمية وجامعية.
وسيرت هذه الندوة أستاذة التاريخ والتراث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة الدكتورة ماجدة بنحيون باقتدار، لكنها بذلت مجهودات كبيرة لتحضير السير الذاتية ومسارات الأساتذة المشاركين في الندوة، ولم تستطع طرحها كاملة لضغط الوقت.