توبع من أجل جناية القتل العمد وسبق الإصرار والاتجار في المخدرات
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة الثلاثاء الماضي قرارها القاضي بإدانة المدعو “الخميني” بعد مؤاخذته من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار وحيازة المخدرات والاتجار فيها، والحكم عليه بالمؤبد.
وتعود وقائع هذه النازلة إلى شهر أكتوبر من سنة 2022، عندما توصلت مصالح الدرك الملكي بالزمامرة، بخبر العثور على الهالك جثة هامدة أمام المستشفى الخاص الموجود بحي المطار. وانتقلت فرقة دركية إلى هناك وبتنسيق مع الضابطة القضائية لدى الدائرة الثالثة، عاينت الهالك وهو يحمل جرحا غائرا برأسه وكسورا بفخذيه ورجليه.
واستمعت في عين المكان لسائق سيارة الإسعاف التابعة لسبت سايس، فأكد أنه طولب منه نقل الضحية الذي التحق بعين المكان على متن سيارة خاصة. ورافقته إحدى قريباته إلى الزمامرة ومنه إلى الجديدة، وعاينه طبيب تابع للمستشفى ذاته، فأكد أنه توفي منذ دقائق.
وصرح شقيق الهالك لدى الضابطة القضائية أنه توصل بمكالمة هاتفية من شخص يعمل مساعدا للضحية، طلب منه الالتحاق بمكان وجوده لإنقاذه، موضحا أنه تعرض لاعتداء شنيع من قبل المتهم وبعض مساعديه. وعند الاستماع إلى الشاهد، أكد أنه كان مع الهالك، الذي توصل باتصال هاتفي من المتهم، طلب منه الالتحاق به لمده بنصف كيلوغرام من المخدرات لوجود شخصين يريدان اقتناءها.
وأضاف أنهما التحقا بمكان سكن والدي المتهم، ودخلا إلى البهو، فوجداه رفقة بعض مرافقيه يحتسون الخمر، فقدم له الهالك كيسا من البلاستيك به الكمية المطلوبة وجلسا بالقرب منه. وبعد دقائق، طلب منه المتهم مده بكأس ماء من المطبخ، وأثناء عودته، لمحه يوجه ضربة للضحية بواسطة سكين، فأصيب بخوف شديد وسقطت الكأس من يده، وتراجع إلى الوراء وغادر المنزل من الباب الخلفي وأخبر شقيق الضحية بما وقع.
واستمعت الضابطة لشخص يعمل مساعدا للمتهم في ترويج المخدرات، فصرح أنه طلب منه الالتحاق به. ووجده منهمكا في شرب الخمر وشاركه في ذلك. والتحق به شخصان أخران يجهل اسميهما، فيما شاهد اثنين أخرين مختفيين بعشة أمام المنزل. واتصل بشخص وطلب منه مده بكمية من اللحم والخضر والفواكه الجافة. وبعد تناول وجبة الغذاء، انتقلوا جميعا إلى بيت والديه، واتصل بالهالك وطلب منه مده بكمية من المخدرات وبعد الالتحاق به، فحصها، وأخبره أنها لا تتوفر على الجودة المطلوبة ونشب بينهما شنآن، تبادلا من خلاله الضرب والجرح بواسطة السلاح، وتدخل مرافقوه واعتدوا عليه.
وبعد مرور حوالي شهر على الحادث، تم إيقاف المتهم وهو في حالة سكر، وتم حجز ثلاثة كيلوغرامات من المخدرات، واستمعت إليه الضابطة القضائية، فصرح أنه بعد خروجه من السجن، تعرض لمضايقات من قبل الهالك، وقرر مساعدة الدرك الملكي في إيقافه لينفرد بالزبائن. واتفق مع عدد من ذوي السوابق ونصبوا له كمينا، واتصل به وطلب منه مده بكمية من المخدرات. ولما التحق به، نشب بينهما نزاع ووجه له ضربة بواسطة سكين من الحجم الكبير، فحاول الدفاع عن نفسه ووجه له ضربة بواسطة أداة حديدية (بينسة) ولما تدخل مرافقوه لمؤازرته، وبعد سقوط الضحية، وجه له عدة ضربات بواسطة الأداة الحديدية، ثم توجه إلى المستشفى رفقة شقيقه وزوجته، لكنه الطبيب رفض استقباله لخطورة إصابته وتوجهوا جميعا إلى الجديدة، فرفض طبيب مصحة خاصة استقباله، وانتقل عند قريبة زوجته بالملاح ومكث عندها مدة قبل العودة إلى نواحي الزمامرة، إلى أن تم إيقافه.