يوفر الهدوء والراحة النفسية لزواره ويستقطب زوار المدن والبوادي
يعرف فضاء “الزراد” وهو مركب سياحي وثقافي وفني، اكتظاظا نهاية كل أسبوع وخلال العطل والمناسبات الدينية والدينية. ويشكل، إلى جانب العديد من الفضاءات التي تؤثث خريطة المراكز والمركبات والمواقع السياحية بإقليم الجديدة، وجهة سياحية جديرة بالتتبع، سيما أن خدماته تدخل ضمن خانة السياحة القروية أو السياحة الخضراء.
كلما أتيحت لنا فرصة الخروج من المدينة، نحط الرحال رفقة أبنائنا وأحيانا كثيرة مع ضيوفنا بهذا الفضاء الجميل، البعيد عن صخب المدينة وضوضائها وزعيق محركات سياراتها، يقول حميد رب أسرة. ويضيف أنه اعتاد على زيارته في المناسبات الدينية والوطنية، إذ يعرف إقبالا كبيرا خاصة أن المسؤولين عنه ينظمون من حين لأخر سهرات فنية للعائلات فقط.
يقع مركب الزراد وسط الحقول على مساحة تقدر في هكتار ونصف، ويوجد على بعد 15 دقيقة من الجديدة على الطريق التي تربط أزمور بالطريق الوطنية رقم واحد عبر “مدارة مصور راسو”، ويبعد عن مطار محمد الخامس الدولي ب40 دقيقة لقربه من الطريق السيار.
ويتميز مركب “الزراد” بفضائه الجميل المؤثث بالأشجار الظليلة، يتوفر على 6 شاليهات مستقلة، تتكون من 12 جناحا فاخرا، مفتوحة على مسبح بمساحة 200 متر مربع، وتتسع ل60 سريرا، وقاعة للحفلات والعروض، تحمل واجهاتها لوحات فنية موقعة من قبل فنانين تشكيليين معروفين على الصعيد الوطني والدولي، كعبد الكريم الأزهر والزبير الناجب وصلاح بنجكان وأحمد الأمين.
يمتاز المركب الذي افتتح سنة 2016 بمطعمه الذي يتسع ل600 شخص، إضافة إلى مساحات خضراء وفضاءات مخصصة لألعاب الأطفال. ويضع رهن إشارة الأطفال ضيعة بيداغوجية، تتوفر على مجموعة من الطيور الداجنة، توفر لهم إمكانية التعرف عن قرب على الدجاج والديك الرومي والإوز والأرانب، لاكتشاف طريقة عيشها وتوالدها.
ويقدم المركب نفسه، أطباقا شهية تعتمد في تركيبتها على المواد المجالية ويعتمد أساسا على الطاجين والكسكس والأطباق التقليدية الأخرى كالشواء على الفحم والأسماك الطرية “والبايلا” على الطريقة الإسبانية. ويقدم وجبات أجنبية حسب الطلب، خاصة المطبخ الإيطالي.