الحاجة فاطنة بنت الجيلالي الرصفاوي، مسار طويل لصانعة تقليدية يتوج بوسام ملكي

إعداد: إبراهيم زباير
يقال:” من سار على الدرب وصل “، وهذا المثل يصدق على الحاجة فاطنة بنت الجيلالي الرصفاوي التي يحق للجديدة ولقطاع الصناعة التقليدية أن يفخرا ويفتخرا بانجاب سيدة من طينتها بعد أن حازت بل وشحت بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية، رعيا لما لها من أهلية، واعتبارا لدى جلالة الملك محمد السادس الذي أصبغ عليها برضاه، داعيا لها بأن يكون هذا التوشيح مصحوبا باليمن والسعادة بفضل الله وعنايته.
وقد تسلمت وسام الاستحقاق في حفل أشرفت عليه الوزيرة الوصية على القطاع يوم 26 دجنبر الماضي.
وقدمت الحاجة فاطنة الرصفاوي خدمات جليلة لقطاع النسيج وخصوصا الجلابة السايسية، من خلال تشغيلها لأكثر من ثمانين نساجة من الوسط القروي بالجديدة وخصوصا منطقتي سايس وأولاد غانم بتمويل مشاريعهن، بل أصبحت مرجعا لطلبة جامعة شعيب الدكالي بالجديدة وخاصة طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة حيث ساهمت في اغناء بحوثهم بتزويدهم بالمعلومات وتجاربها في القطاع، كانت ولا تزال رمزا للعطاء والمثابرة، عبر مسار طويل، نجمله في الآتي:
تقلدت مهام عضو بغرفة الصناعة التقليدية بالجديدة، منذ خامس غشت 1997، أي لأكثر من 22 سنة تواليا، فعضو بغرفة الصناعة التقليدية لجهة الدارالبيضاء، سطات في الفترة الانتدابية( 2015/ 2021) ، ثم عضو جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، كما شغلت مهمة أمينة مال غرفة الصناعة التقليدية بالجديدة، ورئيسة لجنة المعارض.
هي كذلك حاصلة على الجائزة الأولى في المباراة الوطنية كأمهر صانع بالمغرب( شهادة أمهر صانع لسنة 1997 تقديرا للجهود التي بذلتها في قطاع الدرازة والحندبرة عن تحفة ” خرقة وسلهام ” من الصوف، تقديرا للجهود المبدولة من أجل المشاركة في المباراة الوطنية لنيل جائزة أمهر صانع.
في الختام نقول للحاجة الرصفاوي: مزيدا من العطاء والتالق والإبداع والمثابرة، والله الموفق