الفنان الشعبي ولد قدور، ورقة من شجرة الفن تسقط

إبراهيم زباير
ودعت الساحة الفنية سي أحمد ولد قدور السبت الماضي بمسقط رأسه مدينة ابن أحمد عاصمة معقل قبائل امزاب، عن سن يناهز 86.
بغيابه فقدنا رائدا من رواد العيطة بالشاوية وأحد شيوخ ” الوتار ” ومبدع ” الساكن ” الشعبي، وهو الذي عزف العيطة الزعرية بطريقة منفردة وأدخل عليها بعض ايقاعات العيطة المرساوية، وهومن أعمدةالفن الشعبي الوتري، ذاع صيته من خلال الإبداع في إنتاج ” الحب الزعري ” الذي تناول في شذراته مختلف المواضيع الاجتماعية والانية.
(العلوة فين ماليك، شكون بقا حاضيك )
ولد قدور فنان شعبي مفرد بصيغة الجمع أسهم في تنشيط واحياء العديد من الأفراح، كما عرفته أسواق (خميس سيدي حجاج وسبت راس العين وثلاث فيني واثنين ابن أحمد وثلاث أولاد فارس وغيرها ) حيث كان يصدح صوته فريدا منفردا بالة الوتار حيث لم يؤسس فرقة موسيقية خاصة به على غرار الفرق والمجموعات المعروفة في فن العيطة لونا غنائيا تراثيا في منطقة الشاوية.
عزف فناننا مبدع القصيدة الزجلية وفن العيطة على آلة الوتار بايقاعات العيطة المرساوية والعيطة العمراوية رغم انتمائه إلى عزف العيطة الزعرية.
عاش الفنان العصامي ولد قدور بسيطا كريما جوادا محتضنا للمحتاجين رغم أنه أرغم على الافراغ من البيت الذي كان يكتريه، ولولا مبادرة من الأديب حسن نجمي الذي قام بخطوة لدى المسؤولين ليحصل على بقعة أرضية لا تتجاوز مساحتها خمسين متر مربع أشرف على بنائها ثلة من الخيرين من أصدقائه( شي عطاتو، شي ركلاتو، قلت الدرهم، كتعصر الدم )، ( باراكا من تواشيك راهم عاقو بيك )، دون نسيان جانب السخرية عند ولد قدور( تبعوهوم حتى تشدوهم ) ويقصد فلول مرتزقة البوليزاريو الذين فروا حين واجههم الجنود المغاربة في إحدى المعارك.
رحم الله الفنان الشعبي أحمد ولد قدور، وألهم ذويه الصبر الجميل.