فيدرالية جمعيت الأحياء السكنية بالجديدة تدق ناقوس الخطر البيئي بالجديدة

فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة تدق ناقوس خطر التدهور البيئي بالجديدة
إبراهيم زباير الزكراوي
الجديدة في 11 فبراير 2024
تبعا للوضع البيئي المتدهور بمدينة الجديدة، وخصوصا مجال جمع النفايات والتطهير، اجتمع مكتب فدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة، وتدارس ما آلت إليه وضعية مرفق النظافة بالمدينة، وخلص إلى أن الوضع وصل إلى حد التدهور المريع لهذا القطاع، رغم كل الوعود التي قدمها مسؤولو جماعة الجديدة، بعد احتجاجات الساكنة، ومنظمات المجتمع المدني، مستحضرا معاناة قاطني الجديدة وزوارها، منذ سنوات مع النفايات، بعد أن أصبحت المدينة غارقة في الأزبال، بل أصبحت المطارح منتشرة حول الحاويات لقلتها، مشكلة مخاطر بيئية، وتكاثر القاذورات، حتى أضحى محيطها مقززا ويبعث على الاشمئزاز، مهددا صحة السكان، وصل حد وسم المدينة بالسواد والأوساخ، والروائح الكريهة، وجماعة الكلاب الضالة والحشرات .
ووقف مكتب الفدرالية على تدهور وضعية النظافة بالمدينة، معتبرا ذلك ليس بالحادث العابر، بل أصبح بنيويا بسبب التدبير اللامسؤول لهذا القطاع، مستحضرا الاتفاقية رقم 2016/2 المؤرخة ب27 أكتوبر 2016 والتي لم تستجب لحاجيات المدينة، ما أربك الخدمة طيلة المدة السابقة، مرورا بعدم إصدار طلب عروض خاص بتدبير مرفق النظافة قبل انتهاء العقد المبرم مع شركة “ARMA ” والتي انتهت في أكتوبر 2023.
وسجلت الفدرالية غياب مرافقة ومراقبة فعليتين لأداء الشركة، وعدم تطبيق بنود الاتفاقية، كما سجلت سوء إدارة وتدبير المطرح المراقب والموجود بتراب جماعة مولاي عبد الله أمغار، حيث يستقبل نفايات عدة جماعات ترابية بموجب صفقة بتاريخ 16 نونبر 2006، مدتها 15 سنة، أي انتهى مفعولها في غشت 2021، دون تجديدها، وتم الاكتفاء بالتمديد الدوري، لتغادر الشركة المفوض لها تدبير المرفق، فأصبحت النفايات دون معالجة.
ورغم تنبيه الفدرالية لضرورة وضع حد لهذا المشكل، ومراسلتها للجماعات الترابية والسلطات الإقليمية والجهوية، ووزارة الداخلية، فإن الوضع ظل على حاله، ودون ردود.
والفدرالية إذ تذكر بالمراسلات المومأ إليها أعلاه، فإنها تعبر عن شجبها للتكرار المستمر لهذه الظاهرة، واستفحالها، وتعلن للرأي العام الجديدي:
* مطالبتها المجلس البلدي للجديدة والسلطات الإقليمية بوضع حد لهذه الوضعية، والتعاطي الجدي مع مطالب الساكنة، وحقها في العيش بمدينة نظيفة وآمنة.
* تدعو نخب الجديدة وبرلمانييها إلى تحمل مسؤولياتهم، والترافع محليا واقليميا وجهويا ووطنيا لإيجاد حل لهذه المعضلة.
* تحتفظ بحقها في اتخاذ كل الخطوات التي يضمنها القانون لمواجهة هذا الاستهتار بجودة الحياة بالمدينة، وصحة سكانها.
* تدعو كل الفعاليات الجمعوية والهيآت المهتمة بالشأن العام بالمدينة إلى التنسيق وتوحيد الجهود، وبلورة صيغ مناسبة للرد على هذا الاستهتار بنظافة الجديدة وبيئتها وصحة ساكنتها.