المتهم متابع بجناية القتل العمد في حق زوجته وبنته وعمه
استفاق موظفو السجن المحلي لسيدي موسى بالجديدة، صباح يوم الاثنين الماضي على واقعة انتحار سجين شنقا بمرحاض الجناح الذي كان يقضي به فترة الاعتقال الاحتياطي بعد متابعته من قبل قاضي التحقيق من أجل جناية القتل في حق زوجته وبنته وعمه.
وتم العثور على جثة الهالك، بالمرحاض من قبل أحد النزلاء الذي يشاركه المعقل إلى جانب حوالي 25 نزيلا أخرين. وتم إخبار رئيس المعقل الذي أخبر بدوره مدير السجن المحلي. وحلت النيابة العامة بعين المكان رفقة الشرطة العلمية والتقنية وتم إنزال الهالك، وتوجيه جثته نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس في انتظار الكشف عن نتيجة التشريح الطبي.
وفي تفاصيل حالة الانتحار، أوردت مصادر جريدة عبدالة الجهوية، أن الهالك المتهم بجناية القتل في حق ثلاثة من أفراد عائلته، أحيل على السجن المحلي يوم 11 غشت الماضي، وتم عرضه في اليوم الموالي على مصلحة الطب النفسي بالمؤسسة السجنية، كما تم عرضه على مستشفى الطب النفسي بالدار البيضاء وخضع لعدة فحوصات وقدمت له أدوية، وكان يتابع علاجه أثناء فترة وجوده بالسجن المحلي بسيدي موسى.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم عرضه عدة مرات على الطبيب المختص وكان يتابع وضعيته عن قرب، إلا أنه كان منطويا وقليل الاختلاط بزملائه من النزلاء، وكان أحيانا كثيرا يدخل في هلوسات وادعائه بأنه مسكون بجن يأمره بالقيام بأعمال غير مفهومة وواضحة.
وأكد أحد النزلاء الذين يقيم معه بالعنبر المخصص لعدد من النزلاء، أنهم صباح يوم الحادث، أدوا صلاة الفجر جماعة، وبعد ذلك عادوا لاستئناف نومهم. وبعد استيقاظ واحد منهم وتوجهه إلى المرحاض، فوجئ به معلقا في النافذة المطلة على البهو. وتبين بعد إنزاله من قبل الشرطة العلمية والتقنية، أنه صنع حبلا من خيوط غطائه بفتلها فتلا متينا، واستعماله في عملية الشنق، مستعينا بسطل لجمع النفايات.
وتبين أنه قضى 4 أشهر بالضبط بالمؤسسة السجنية، إذ ولجها يوم 11 غشت الماضي وأقدم على وضع حد لحياته يوم 11 دجنبر الجاري. وأكد زميله في العنبر أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية، نتجت عن ردة فعله بعد إقدامه على تصفية زوجته وبنته ذات الأربعة أشهر وعمه بدوار أولاد العمري الواقع بتراب الجماعة القروية لسيدي علي بن حمدوش التابع لدائرة أزمور بإقليم الجديدة. وطعن شقيقه بواسطة سكين، ونقل في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاج. وأكد الأخير أن المتهم كان يصاب من حين لأخر بنوبات عصبية، وكان يتفوه بكلام غير مفهوم، مشيرا إلى أنه كان يزعم بأنه مسكون بالجن وأن قرينه يأمره بقتل زوجته، التي كان يشك في تصرفاتها.