احتفال مغربي باليوم العالمي للثقافة الإفريقية

بادرت اللجنة المنظمة للاحتفال باليوم العالمي للثقافة الإفريقية بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية المسيرة بالجديدة، صباح الأربعاء الماضي، في إطار ترسيخ القيم الثقافية النبيلة، وتنمية الوعي الأخلاقي لدى المتدربات والمتدربين من طالبات وطلبة بعض الدول الإفريقية الشقيقة، إلى تنظيم يوم للاحتفال بالأخوة الإفريقية، تحت شعار:” إفريقيا تنوع ثقافي”.
وسعت اللجنة المنظمة إلى مد جسور التواصل مع طلبة المعهد القادمين من سبع دول إفريقية، قصد خلق إشعاع ثقافي يليق بالمؤسسة المنظمة والمستضيفة للحدث، وبكل ضيوفها الكرام، الممثلين للإدارة الجهوية، ونيابة عن الإدارة العامة، والإدارة المحلية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إلى جانب العديد من الفعاليات الثقافية والفنية الوازنة.
وتميز الحفل باحتفالية خاصة يطغى عليها الطابع المغربي بحس ونغم مغربي أفريقي متجذر عبر التاريخ، ينسجم والمرتكزات الأساسية التي، أكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في العديد من الخطب الملكية، وشكل منحى من مناحي الدبلوماسية الموازية ثقافيا من أجل غد أفضل لدول أفريقيا.
وتميز أيضا بحفاوة استقبال أصيل بكؤوس الشاي المغربية، ومعرض مصغر لبعض المنتوجات تمثل نماذج لفنون الصناعة التقليدية لبعض الدول الإفريقية، وعرض للأزياء من تقديم الطالبات والطلبة الأفارقة الذين عبروا عن انخراطهم بكل أريحية في هذه الاحتفالية، كما وثقتها مشاركتهم من خلال الفيديوهات الرائعة المتابعة بكامل الاهتمام للنشيد الوطني لكل دولة، ولجغرافياتها المتنوعة، وتعدد ألوان أزيائها ولهجاتها ورقصاتها وأطعمتها، ومناطقها السياحية.
وأكد مدير المؤسسة طارق العيسي في كلمته الافتتاحية، عن طموح كبير للرقي بالعطاء التواصلي للمؤسسة، أطرا إدارية وأطقما تربوية وطلابية، وهو ما ركزت عليه كلمة الإدارة الجهوية، التي ألقتها فريدة الشرقاوي عن مصلحة الإعلام والتوجيه، وثمنت من خلالها المبادرة الرائدة، وأثنت على مجهودات اللجنة المنظمة والقائمين على إنجاح هذه النسخة من التلاقح المغربي الإفريقي بالمؤسسة العتيدة المسيرة، مشيدة بالصدى الطيب الذي تتركه لقاءات واحتفاليات من هذا القبيل، باعتبارها استثمارا لمواهب وطاقات بشرية، ورؤية متبصرة للغنى الثقافي المغربي الإفريقي.
وكان لمداخلة الباحث أبو القاسم الشبري، مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي لوزارة الثقافة، الوقع الحسن والطيب لدى الحاضرين، من خلال كم المعلومات التي أثرى بها المداخلة، والقيمة المضافة للمحفل المغربي الأفريقي عبر تعدد مشاربه.
وثمنت كلمة عبد المجيد يدير عن الإدارة الجهوية، الالتفاتة المباركة للجذور الإفريقية المتأصلة لدى المملكة المغربية، منوها بالتنظيم المحكم، والمشاركات النوعية للطلبة، معبرا عن مدى اعتزازه بالانفتاح الذي جسده المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، عبر تنظيم الأنشطة الثقافية الوازنة والهادفة.
وتجدر الإشارة إلى تقديم فقرات الحفل المغربي الإفريقي، أسندت لياسين هاتيفي، وهو من الطلبة السابقين بالمؤسسة ذاتها، وجاءت بلغة رصينة واحترافية ومهنية عالية، نالت الإعجاب، وكانت عربون تقدير ووفاء لإدارة المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية المسيرة بالجديدة اتجاه طلبتها القدامى.
تغطية الأستاذة: سعاد الدويري