28 تعاونية متخصصة في صنع الكسكس والعسل والحلويات ومواد التجميل
احتضن منتجع “مزاغان” السياحي بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة بالجديدة، الأحد الماضي معرضا للمنتجات المجالية، بمشاركة عدة تعاونيات نسائية تنشط بتراب جهة الدار البيضاء سطات، بالفضاء المفتوح المسمى “مزرعة مازاغان” .
وصرحت خديجة الإدريسي المكلفة بالاتصال والتواصل بالمنتجع نفسه، أن الهدف من تنظيم هذا المعرض، هو التعريف بالمنتجات المجالية العديدة والمتنوعة، التي ينتجها عدد من العاملين مجال التعاونيات من جهة وتشجيعهم على إيجاد فرص للتسويق وبيع وتثمين هذه المنتوجات المحلية من جهة ثانية.
وأضافت الإدريسي أن منتجع “مزاغان” يؤمن بضرورة الانفتاح عن محيطه للمساهمة في التنمية المحلية ولتشجيع كل المبادرات الشجاعة وتشجيع العمل الفردي والجماعي لتخفيف العبء عن الشباب والشابات خاصة المرأة القروية. وأكدت أن المنتجع والمديرية الجهوية، يفكران في تنظيم المعرض بهذا الشكل مرة في الشهر ليصبح سوقا قارة زمانا ومكان لجلب أكبر عدد من الزبناء.
من جهتها صرحت لطيفة الكانة، المسؤولة عن خلية التواصل لدى المديرية الجهوية للفلاحة بالجديدة، أن المعرض يعتبر فرصة للمشتغلين والمشتغلات في قطاع التعاونيات للتعريف بمنتجاتهم، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن هذا المعرض، تمكن من تجميع 28 تعاونية نسائية محلية تنشط جهة الدار البيضاء سطات، للمساهمة في تثمين المنتجات المجالية باعتبارها رصيدا وموروثا متجذرا في الثقافة الشعبية لدى سكان الجهة ككل.
وأضافت الكانة، أن المعرض نفسه، يعتبر فضاء لتقريب زوار منتجع “مازاغان” من المنتجات المحلية التي يعرضها منتجون محليون وتنظيمات مهنية، يتوفرون على تجربة ومهارات عريقة تمكنهم من عرض منتوجات بأذواق ونكهات مميزة وأصيلة ومختلفة، خدمة للاقتصاد التعاوني الذي يلعب دورا مهما في الاقتصاد المحلي بالجهة.
وصرحت العارضة الشعيبية طلال رئيسة تعاونية الضحى للمنتجات الفلاحية، بمنطقة المهارزة الساحل بالبئر الجديدة، والتي اكتسبت تجربة كبيرة في هذا المجال، أن المعرض، يعتبر فرصة مهمة للتنظيمات المهنية من أجل الترويج للمنتجات المجالية، باعتبارها ثروة محلية هامة، ورافعة أساسية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الدار البيضاء سطات والانفتاح والمشاركة في معارض مماثلة بجهات أخرى.
وركزت الشعيبية على ضرورة مد يد المساعدة لهذه التعاونيات، خاصة في مجال النقل الذي يشكل أحد أكبر المعيقات في وجه التعاونيات، واعتبرت المعرض ذاته، مناسبة لإبراز المؤهلات الهامة التي تزخر بها الجهة، إذ سيفتح الباب في وجه الفاعلين الاقتصاديين لإنعاش الاستثمارات وتطوير الشراكات ومد جسور التواصل بين المتدخلين في هذا القطاع الاقتصادي الهام من أجل الارتقاء بالمنتوجات المجالية وتحسين ظروف عيش الفلاحين الصغار.
وصرح عبد العالي نفيع، رئيس التعاونية الفلاحية “أبو سليمة”، أن تعاونيته متخصصة في إنتاج المنتجات المرتبطة بتربية النحل وصنع مختلف أنواع العسل، المستخرجة من أشجار الأوكالبتوس الموجودة بكثرة بالمنطقة وأشجار الرمان والليمون والزعتر وأنواع أخرى. وثمن مثل هذه المناسبات التي تعتبر فرصة لترويج والتعريف بالمنتجات المجالية.
وأنهت لطيفة الكانة تصريحها، بأن مثل هذه المعارض تندرج في سياق تفعيل مضامين المخطط الجهوي الفلاحي لجهة الدار البيضاء سطات، خصوصا الشق المتعلق بتنمية سلسلة المنتوجات المجالية للجهة، والتعريف بأهم المنتوجات المحلية على الصعيد المحلي والجهوي والوطني بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بين التنظيمات المهنية الفلاحية المشاركة، وفتح فرص وإمكانيات جديدة لتسويق المنتوجات المجالية كدعامة ورافعة للتنمية المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا المعرض بمنتجع “مازاغان”، يأتي مباشرة بعد رفع الحجر الصحي، عقب تفشي فيروس كورونا المستجد، ويأتي أيضا للتعريف بالمؤهلات السياحية التي يزخر بها إقليم الجديدة، الذي يعتبر وجهة سياحية بامتياز، إذ يقصده المواطنون والمغاربة المقيمون بالخارج، والسياح بشكل عام، مما سيمكن من التعريف بالمنتوجات الفلاحية المحلية التي تزخر بها جهة الدار البيضاء سطات.