20 سنة لأب حاول قتل أبنائه بأولاد افرج

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة أول أمس (الثلاثاء) بإدانة الأب الذي حاول قتل أبنائه وحكمت عليه ب20 سنة سجنا نافذا.
وفي تفاصيل الحادث ورد في محضر الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بأولاد افرج، ان المتهم وهو في عقده السادس، يتحدر من منطقة احمر ويحترف التسول رفقة زوجته، أقدم على إجبار أبنائه الثلاثة على شرب الماء القاطع. وتم إخبار مصالح الدرك الملكي التي انتقلت إلى مكان الحادث. وتم نقلهم إلى الجديدة وبعد الاطلاع على حالتهم الصحية، استدعى الأمر نقلهم إلى الدار البيضاء من أجل تلقي العلاجات اللازمة، إذ كانت حالة البنت حرجة جدا. وفوجئ الحاضرون بالمستشفى ذاته، بعدم توفر سيارة إسعاف عمومية. واضطر عدد من المواطنين الغيورين، إلى الاكتتاب لجمع مبلغ مالي قصد كراء سيارة إسعاف خاصة، كلفت بنقل الضحايا إلى مستشفى ابن رشد.
وأكدت المصادر نفسها، أن المتهم المزداد سنة 1956 بالشماعية، والذي يحترف التسول، ويقطن بغرفة بحي التعاونية بأولاد افرج، وانتقاما من زوجته، التي هجرته، وهربت نحو مسقط رأسها بالعونات، وتركت له الأبناء الثلاثة، أرغم أبناءه الثلاثة (بنت وولدين) على تجرع الماء الحارق “القاطع”، إذ عمد إلى ملء حقنة (Seringue) وصبها في فم كل واحد منهم.
وبعدما انتهى من عملية الحقن الفموي، غادر الغرفة تاركا أطفاله في وضعية صحية حرجة، مما دفع بصاحبة البيت الذي يكتري فيه غرفة، إلى التدخل وإخبار الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي.
وتعقبت العناصر الدركية المتهم، وتمكنت من إيقافه وهو بصدد مغادرة مركز أولاد افرج نحو الشماعية وكأن شيئا لم يكن.
ووضعت الأب المشتبه فيه، تحت تدابير الحراسة النظرية قصد تعميق البحث معه، تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة، وتبين أنه يحترف التسول رفقة زوجته البالغة من العمر حوالي 50 سنة، مستغلين الأطفال الثلاثة، كما توصلت الضابطة نفسها، إلى أنهما (الأب والزوجة) لهما 14 ابنا وبنتا موزعين على العديد من المدن المغربية. وصرح الأب أثناء الاستماع إليه حول ظروف الاعتداء على أبناءه، أنه كان يريد الانتقام من زوجته، التي امتنعت عن تمكينه منها. ولم يبد أي ندم عما بدر منه.